أحيانا ما نستمع لمصطلح الهوية الرقمية وهو مصطلح غريب بعض الشيء لأنه له أكثر من معنى، فقد يأتي بمعنى توثيق صفحة أو موقع رسمي لمؤسسة ما، وهذه لها جهات مختصة تمنحها، وقد تأتي من جانب برمجي أيضًا، ولكن في عالم التسويق والدعاية، هناك تعريف للهوية الرقمية سنتحدث عنه خلال السطور التالية، وسنبدأ بالتعريف.

ما هي الهوية الرقمية؟

الهوية الرقمية هي الطريقة أو المنهجية التي يظهر بها عملك على الإنترنت، لأنه إذا كان التسويق لها عدة طرق فإن التواجد الرقمي سيكون أبرزها، خاصة في العصر الحالي، والذي تسيطر فيه منصات السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت والتجارة الإلكترونية على حياتنا، فلا شك أن الحضور الرقمي أو الظهور الرقمي للنشاط التجاري على الإنترنت يلزمه أيضًا خبراء ومتخصصون بإمكانهم دفع المشاريع إلى الأمام من خلال طرق معينة، بإمكانها أن تزيد من نسبة الأرباح وأن تلفت أنظار مستخدمي الإنترنت إليها.

الهوية الرقمية تتضمن منشورات السوشيال ميديا ومدونة الموقع الإلكتروني، وتتفرع لتشمل أيضًا تحديد المواقع على خرائط جوجل، أو المراجعات على محرك البحث، أو الإعلانات عبر محركات البحث، أو الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو العلاقات العامة وجلب المشاركات من مواقع مشهورة أو من حسابات مؤثرين.

حسنًا، هذا موجز لتعريف الهوية الرقمية، فما هي أهميتها، ولماذا يحتاجها أصحاب الأعمال؟

أهمية الهوية الرقمية

عادة ما يكون لدى الأشخاص الآن احتياجًا لسلع معينة ويبحثون عن طريقة لشرائها، أو لديهم مشكلة ويبحثون عن مقدم خدمات يحل لهم هذه المشكلة، فماذا سيفعلون؟ إما أنهم سيسألون على صفحات التواصل الاجتماعي، أو سيبحثون في جوجل عن الذي يحتاجونه أو الخدمة التي يريدونها، والآن جاء دورك.

ما لم يكن لديك هوية رقمية فإن هذا سيعني أنك غير موجود كخيار لهؤلاء الأشخاص وأن منتجاتك التي تعرضها أو خدماتك التي تقدمها منسية، وتفقد شريحة كبيرة إن لم تكن الشريحة الأكبر من العملاء المحتملين لأنك ليس لديك حضورًا فعالاً على الإنترنت أو على منصات التواصل الاجتماعي.

ما يفعله تصميم الهوية الرقمية هو جذب هؤلاء العملاء المحتملين عن طريق التعريف بالعلامة التجارية وماذا تقدم، وما هي ساعات العمل وما هو المحتوى الذي تقدمه لتقنع به العملاء للشراء أو لطلب الخدمة، أي أنه يصنع الشكل أو الصورة المناسبة على الإنترنت لكي يثق بك عملاؤك، كذلك المحتوى الجذاب والتصميمات الرائعة.

الإنترنت: اصنع محتواك حتى أراك

لا يمكن أن يكون لديك حضورًا قويًا على الإنترنت بدون محتوى قوي، ولا نقصد هنا مجرد المقالات أو منشورات السوشيال ميديا، ولكن نقول أن محتوى تجربة المستخدم على موقعك أو كيفية كتابة العنوان على صفحتك على السوشيال ميديا قادرة على جعل العميل يثق بك، ويعزز حضورك الرقمي.

كن واثقًا أن لديك المحتوى القوي القادر على خلق التأثير وجعلك "مرئي" أو في مستوى الرؤية للعملاء، والذي بإمكانه التعريف بك ونشاطك التجاري على أكمل وجه.

تحدث عن خبرتك

تشير الأبحاث إلى أن 70% من العملاء من نوعية "بيزنس تو بيزنس" يقومون بأبحاثهم قبل الوصول إلى البائع أو مقدم الخدمة، وغالبًا يتم الشراء من الشركات التي تبدو كأنها الأكثر خبرة والأقوى في فهم متطلبات السوق، لذلك لا تبخل على حضورك الرقمي بخبرتك، وهذا ما تصنعه الهوية الرقمية، أن تبرز دورك ودور مؤسسي الشركة أو أصحاب البيزنس في تسيير الأعمال، وتضعهم في مكانة راسخة جدًا، قادرة على أن تمنحهم العظمة التي يستحقونها، ولا نقول هنا أنه يجب المبالغة في شكر النفس أو مدح الذات، ولكن إعطاء الشركة الصورة التي تستحقها، ولأن الأهداف التسويقية من وراء هذه النقطة مهمة جدًا، ولا يمكن إفلاتها.

عزز الهوية الرقمية على السوشيال ميديا

لا شك أن السوشيال ميديا شديدة الأهمية، إذ أن الزيارة للموقع الإلكتروني قد تكون مرة لكن الزيارة لمنصات السوشيال ميديا ستكون كل مرة، وربما ستصبح كل يوم، سيفتح عملاؤك صفحاتك على منصات التواصل الاجتماعي بشكل دوري، سيلاحقون الإشعارات على الدوام، ويغمروك بالتفاعل والإعجاب وأيقونات القلوب. 

هذا لن يأتي من فراغ، لن يأتي سوى من هوية رقمية محترمة، تقوم بإضافة تصميمات سوشيال ميديا على قالب واحد، وتوحي بالثقة والاتساق والجدية، ولا نعني الجدية هنا أن يكون الأسلوب جاد، ولكن الجدية في حتى المرح يجب أن يكون منظمًا ومرتبًا. 

تخلق العلامة التجارية عادة حوارا مع العملاء عبر السوشيال ميديا، تستطيع أن تتحدث السوشيال ميديا بلسان علامتك التجارية، لترسخ الهوية الرقمية أكثر وأكثر، فتصبح لها مميزات "وظيفية" مثل اتجاهات السير، أو التعريف بالخدمات، وكذلك مميزات شعورية، مثل تعزيز الثقة، أو رسم شخصية العلامة التجارية.

محركات البحث ليست جوجل فقط

مثلما للسوشيال ميديا أهمية كبيرة يوجد لمحركات البحث  على السوشيال ميديا نفس الأهمية كذلك، والأمر يتعلق بمضاعفة فرص ظهورك، من خلال المحتوى الجذاب والمفيد، فمثلما ننصح بتحسين محركات البحث من خلال مطابقة مواصفات المحتوى والصفحات لطبيعة زواحف جوجل التي تعمل على ترقية المحتوى المفيد الجذاب والمناسب لما يبحث عنه الجمهور، بالعديد من الإجراءات التي يتولاها شخص يسمى "أخصائي تحسين محركات البحث"، وهي من أهم مراحل بناء الهوية الرقمية.

فإن الأمر أيضا لا يتعلق بمحركات البحث فقط، ولكن بمنصات السوشيال ميديا، فقد يبحث شخص مثلاً عن "مساحة عمل تشاركية" فتخرج له خاصتك في المقدمة، إن كنت ستسأل كيف سيحدث هذا فإن الإجابة ستكون أن هذا من اختصاص أخصائي السوشيال ميديا، من خلفه كاتب المحتوى والمصمم.

الإعلانات المدفوعة ليست ضخ أموال فقط

في مرحلة معينة يجب أن تعتمد على الإعلانات للرواج، ولا يمكن تخيل تعزيز الهوية الرقمية بدون إعلانات، إن الاتجاه الحالي الآن أن يعزز المحتوى المدفوع انتشار المحتوى المجانية، ولا يمكن تخيل أن يكون هناك إعلانات مدفوعة طوال الوقت، كما أن الاعتماد على المحتوى المجاني العادي فقط، يبدو أنه لا يعمل، حسنًا ماذا الآن؟ يجب أن لا يكون الاعتماد على الإعلانات أنها على أي حل ستصل لجمهورها.

يجب أن يكون المحتوى والتصميم هو الأفضل، يجب أن يجذب المستخدم لتصفح الصفحة أو الموقع بالكامل، حتى تستفيد أكبر استفادة من الإعلانات المدفوعة، عليك أن تصنع أفضل محتوى وأفضل تصاميم وأن تبدع في خلق إعلان يجذب جمهورك. 

ماذا نقدم في اوكودا لتعزيز هويتك الرقمية؟

نتعهد في اوكودا بخلق هوية رقمية مميزة، بتصميمات بالغة التفرد والإبداعية، نعلم أن معظم المستخدمين النشطين على الإنترنت يقضون الجزء الأكبر من أوقاتهم في تصفح السوشيال ميديا، وهدفنا هو تمرير نشاطك التجاري ليصبح إحدى محطاتهم اليومية في قطار السوشيال ميديا، نضيف الاحترافية إلى الإبداع إلى الخبرة في التسويق لنصنع أفضل ما يمكن صنعه للترويج لعلامتك التجارية.

يأتي ذلك بوضع استراتيجية مناسبة، إذ أننا ندرك أن التخطيط القائم على التحليل والدراسة، هو الأساس لأي عملية إبداعية، ولذلك نحرص أن تكون عملية إنتاج التصميمات على أعلى مستوى، ومعبرة عن العلامة التجارية بأفضل طريقة.

لا تتردد في التواصل مع فريق اوكودا للتصميم، لأننا نمتلك من الخبرة ما يؤهلنا لفهم طبيعة نشاطك التجاري، وتنفيذ تصميمات تحقق أهدافك التجارية، تواصل معنا الآن ودعنا نناقش خطتك لتصميم الهوية الرقمية.