ما هى الهوية الرقمية و لماذا تعتبر من أهم عناصر التسويق

ما هى الهوية الرقمية و لماذا تعتبر من أهم عناصر التسويق

في عصر  تتحكم فيه منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، تصبح الهوية الرقمية ضرورة لا يمكن إغفالها، الهوية الرقمية هي عبارة عن تصميم لعلامتك التجارية باستخدام الأدوات الرقمية، تعزيز تواجدها الرقمي على الإنترنت بالتسويق لها عبر الوسائل الرقمية مثل التصميمات والنصوص الجذابة والفيديوهات المحببة إلى الجماهير، والتطبيقات ذات الواجهات الاحترافية، وتطبيق اتجاهات التسويق الرقمي المختلفة، والتي تتغير باستمرار حسب الحيثيات التي تضاف لهذا العلم الجديد.

أهمية الهوية الرقمية للعلامة التجارية

هناك العديد من الفوائد التي توفرها هذه الهوية للعلامات التجارية من حيث فرض حضورها الرقمي على شبكة المعلومات الدولية، وسنعرض أبرزها في السطور التالية:

الوعي بالعلامة التجارية

من أهم الفوائد التي تجنيها من إنشاء هويتك الرقمية، وتعزيز تواجدك الرقمي عبر الإنترنت التعريف بالعلامة التجارية وخدماتها أو منتجاتها التي تقدمها، وطبيعة النشاط التجاري الذي تقدمه، وما هي القيمة الفريدة التي تقدمها، وتجعلك تمتاز عن المنافسين.

تحديد جمهورك المستهدف

توفر المنصات الحالية مثل فيسبوك وانستقرام استهداف فئات محددة من العملاء، وتتيح سهولة الوصول إليهم بإعلاناتك ومشاركاتك على هذه المنصات، لذلك ما عليك سوى إنشاء المحتوى الجذاب للفت نظر عملائك.

التحول من الاستهلاك للانتماء

يعزز التواجد الرقمي عبر الإنترنت للعلامة التجارية تعزيز مستوى التفاعل بينك وبين العملاء، لا يتوقف الأمر على الشراء أو الاستفادة من الخدمات فحسب، بل إشعار العميل بالانتماء عبر تحديد مجموعة من الصفات التي يحملها من يمنح إخلاصه للعلامة التجارية، والتمتع بنمط حياة معين.

سهولة وسرعة الوصول

مع إتاحة استهداف جمهور معين، بأعمار معينة أو طبقات اجتماعية أو سكان منطقة معينة، فإنك تستطيع الوصول بسرعة إلى جمهورك وأخذ علامتك التجارية إلى المستوى التالي، وفي فترة قصيرة يمكنك أن تحقق أعلى من النتائج المرجوة.

ما هي عناصر الهوية الرقمية الرئيسية؟

والآن بعد أن تحدثنا عن فوائد الحضور الرقمي وكيف تستفيد بها في نشاطك التجاري، سنتحدث الآن عن أهم العناصر التي تشكل هويتك الرقمية وتجعل شركتك أو نشاطك التجاري يرتفع وينتقل إلى مستوى أعلى.

1- شخصية العلامة التجارية

المرحلة الأولى من مراحل تأسيس الهوية الرقمية يمكن أن نقول أنها ما قبل ضربة البداية، هو “أنسنة” العلامة التجارية وتجعل لها حضور يبدو مثل البشر، بمعنى أنه يجب أن تحدد السلوكيات الخاصة بالعلامة التجارية، كيف تتصرف، وكيف تتعامل، والدرجة الأعلى هي أن يتوقع عملاؤك التصرف التالي منك، بمعنى أنه في حالة كتب عميل مراجعة إيجابية أو سلبية، فسوف يتوقع العملاء ما هو الرد في الحالتين، إن أثيرت قضية عامة، فالعملاء سيتوقعون موقف العلامة التجارية من هذه القضية، وكلما كانت هذه التوقعات إيجابية، كلما أصبحت هذه العلامة التجارية في المستوى الأول.

نظرية “الأنسنة” هذه معناها أن تضع العلامة التجارية في شخصية مثل البشر، فتجعل العملاء يرتبطون بها عاطفيًا، وإنشاء علاقة إنسانية مبنية على الثقة والاحترام، ويمكن الاستعانة بوضع “قيم الشركة” الإيجابية المبنية على الصدق والتحضر، مع ضرورة الالتزام بها، لوضع اللبنة الأولى في بناء شخصية العلامة التجارية.

2- الشعار عنوان الهوية

بعد الخطوة الأولى والمبنية على ضبط الأمور المعنوية الخاصة بالشركة، والتي تستند إلى القيم التي تضعها الشركة لنفسها، ننتقل إلى الخطوة التالية، والتي تتعلق بالأمور البصرية، كيف يمكنك لفت نظر عميلك إليك، والدرجة الأولى في سلم بناء الهوية الرقمية الخاصة بالجانب البصري، هو الشعار، والذي يمكنه أن ينقذ علامتك التجارية من النسيان إن كان مميزًا ورائعًا وقادرًا على الثبات في ذاكرة كل من يراه، والذي أيضًا يعتبر تجسيد للقيم التي تحدثنا عنها سابقًا، حتى نحيط بالعميل من الجانب العاطفي وكذلك الجانب البصري، ونتذكر جيدا أننا نخاطب بشرًا، يشعرون ويحبون ويتعلقون بالأشياء حتى إن كانت غير ملموسة.

3- كيف تعبر الألوان عن شركتك؟

تساعد الألوان على البناء البصري للهوية الرقمية للعلامات التجارية، لأنها تخاطب العملاء من الناحية السيكولوجية، تعمل الألوان على التأثير في أذهان المستهلكين من ناحية اللاوعي، وتدفعهم لاتخاذ قرار، لا يهم إن كان القرار البيع، ولكن حفظ منتجاتك للرجوع إليها في وقت مناسب، يعني أنك كنت لافتًا للنظر بما يكفي ويريد العميل ألا ينساها.

تثير الألوان مشاعر العملاء ويرتبطون عاطفيًا وذهنيًا بالعلامة التجارية عن طريق الألوان، إذ يعبر كل لون عن مجموعة من المشاعر، يمكنك بعثها في المشاهدين، تختلف طبعًا دلالة الألوان حسب كل ثقافة، ولكن في معظم الألوان تؤدي الألوان إلى نفس المشاعر، خاصة وأنها مشتقة من الطبيعة، فالأحمر يعبر عن السخونة (نار) ويعبر عن الحب (ورد) ويعبر كذلك عن الخطر (دم)

الأخضر كذلك صفاء وانتعاش (نباتات وأشجار)، الأزرق استرخاء والهدوء والنظافة (بحر وسماء) وكذلك يمكنك محاكاة ذلك على كل الألوان، ولكن رغم ذلك يمكن أن يراعي المصمم المحترف المجتمع الذي يتوجه إليه، ويعرف جيدًا إن كان اللون الذي سيستخدمه له تأثير ثقافي سلبي في هذا المجتمع أم لا.

4- الخطوط

يمكن استخدام التايبوجرافي، أو اختيار خطوط من التي تتيحها برامج التصميم. ولكن يجب أن تعبر هذه الخطوط عن طبيعة النشاط التجاري. وتكون جذابة للشريحة المستهدفة. وتشعر العميل بالقيم التي تلزم بها الشركة نفسها. فمثلاً لا يمكن أن تضع خطوط بحواف حادة ومستوحى من الأشكال الهندسية. لمنتجات تهتم بالمصادر الطبيعية لمستحضرات تجميلية. يجب أن تكون الحروف انسيابية أكثر. وتعتمد على الجماليات الانسيابية والمنحنيات الحرة. أكثر من الحدة أو الاستقامة.

5- الصور

في جلسات التصوير للعلامة التجارية. أو حتى اختيار الصور من منصات مخزون الصور المجانية أو المدفوعة. يجب أن تكون الصور مترابطة. ومتسقة مع الحضور الرقمي للعلامة التجارية. وهذا يتوافق مع الفكرة التي تحدثنا عنها وتجعل العملاء يتوقعون الصورة التالية التي سترفعها. تعمل الصور على توثيق لرحلتك عبر الإنترنت، كحبات لآلئ في عقد واحد، متناغمة ومتكاملة.

6- نبرة الصوت

ويسمونها كذلك Tone-of-voice هي الأسلوب الذي تخاطب به عملاءك. والتي يجب أن تكون متطابقة مع قيمك بالكامل. وتختار بين أن تكون مرحة. أو ودودة، أو رسمية، اللغة متباسطة مثل ما يتكلم به الشارع. أو أقرب للخطابات الرسمية من جهات عليا. هل تبدو اللهجة وقورة أم أكثر قربا للشارع. النبرة بالضبط تختلف عن الطريقة التي تخاطب بيها مديرك في المكتب. أو الطريقة التي تخاطب بها صديقك في المقهى. ويجب ألا يحدث تنافر بين النبرة وبين قيم الشركة وهويتها بالكامل بل يجب أن تكون مكملة لها.

7- واجهة المستخدم/ تجربة المستخدم

تجربة المستخدم لا تقل أهمية عن أي من العناصر السابقة. ففي النهاية لا يمكن أن يعاني المستخدم كي يصل إلى خدماتك أو المنتجات التي تقدمها. أو معرفة التفاصيل الخاصة بها. وتجربة المستخدم هي رحلة العميل في موقعك الإلكتروني. أما الانتقال بين الصفحات فيمكن أن يكون مستوحى من الصورة التي تود العلامة التجارية أن ترسمها لنفسها. بمعنى أن تكون سلسة إن كانت السلاسة والسهولة هي السمة التي تميز العلامة التجارية. أو حادة ومرقمنة إن كانت الخدمات التي تقدمها الشركة رقمية، وهكذا.

في اوكودا يمكننا إنشاء مفهوم الهوية الرقمية وتصميم عناصرها والمتابعة الكاملة مع العميل. لأننا نمتلك الخبرة والكفاءة التي تمكننا من إدخال أساليب جديدة وتطوير الطريقة التي تبنى عليها الهوية الرقمية.

Leave a comment